تُمثّل القلعة التي تطل على ميناء الإسكندرية الشرقي إطلالة رائعة على البحر، حيث يُمكنك الاستمتاع برؤية بانورامية للبحر والمنطقة ككل من أعلى أسوار القلعة، بالإضافة إلى زيارة المتحف البحري الذي يزخر بمئات الأنواع من الكائنات البحرية ويستعرض تاريخ الحروب التي مرت على المدينة وكانت القلعة بمثابة حائط الصد لها بدايةً من الحروب الرومانية وصولًا للمعارك البريطانية التي انتهت بالاستيلاء عليها.
بنيت هذه القلعة على مساحة تقدر بما يقارب 18000 ألف متر مربع، حيث أنَّ المحيط الخارجي لها عبارة سور كبير يبلغ متوسط سماكته م يقارب المترين أما متوسط ارتفاعه يصل لغاية 8 أمتار. يحتوي هذ السور الذي يحيط بالقلعة على عدة أبراج للمراقبة والدفاع موزعة على جميع الجهات، وكما هناك جانب من السور يحتوي على غرف ونوافذ للتهوية وللدفاع أيضا. استغلت المساحة ما بين السور الخارجي والقلعة لإقامة الجنود ومعداتهم جميعها، أما فيما يخص القلعة فهي عبارة عن بناء مربع الشكل يبلغ طول الضلع الواحد بها 30 متر تقريباً، أما ارتفاعها فيصل لما يقارب 17 متر.
تنقصم القلعة إلى ثلاثة طوابق رئيسية الأول بها عبارة عن مسجد وممرات للجنود تستخدم خلال الدفاع عن القلعة، أما الطابق الثاني فيحتوي على حجرات وقاعات تستخدم من قبل القائمين على القلعة. وأخيراً الطابق الثالثة يتكون من قاعة كبيرة فيها مجلس السلطان يستخدمه خلال زيارته للمدينة، كما يحتوي الطابق الثالث على طاحونة للحبوب ومخبز لتزويد الجنود بالمؤونة.
قلعة قايتباي عبر التاريخ منذ إنشاء القلعة وهي تستخدم كحصن للدفاع عن مدينة الإسكندرية من الجيوش القادمة من البحر، وقد استخدمها جميع الملوك الذين مروا على حكم مصر حتى الغزو الإنجليزي لها في القرن التاسع عشر حيث تم الاعتداء على القلعة بشكل كبير وتعرضت للكثير من التصدعات، في تلك الفترة تم تهميش القلعة ولم يتم استخدامها حتى مطلع القرن العشرين عندما بادرة الحكومة المصرية بترميمها وجعلها رمزاً أثرياً للمدينة.